مع تزايد عدد سكان العالم في ظل محدودية الموارد، يبرز تحدي تأمين الغذاء بكفاءة كأحد القضايا المصيرية لمستقبل البشرية.
ورغم أن الأمم المتحدة قد حدّدت الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة والمتمثل في القضاء التام على الجوع بحلول عام 2030، إلا أن التقارير الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) تحذر من أن العالم يسير بوتيرة بعيدة عن تحقيق هذا الهدف. ففي عام 2023، عانى ما يقرب من 2.33 مليار شخص حول العالم من انعدام الأمن الغذائي بمستويات متوسطة أو حادة.
في مواجهة هذا التحدي، شهد العالم بروز تقنيات خضراء مبتكرة تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي العالمي وتأتي في طليعتها الزراعة العمودية، وهي نظام زراعي حديث يقوم على زراعة المحاصيل في طبقات متراكبة داخل بيئات خاضعة للتحكم الدقيق بهدف تحسين نمو النباتات. تتميز هذه التقنية بكفاءتها العالية في استخدام الموارد، حيث توفر ما يصل إلى 98% من المياه مقارنة بالزراعة التقليدية. كما تعتمد على إضاءة مُحسّنة ودرجات حرارة مُضبطة، مما يضمن إنتاج محاصيل صحية وخالية من المبيدات في أي مكان، حتى داخل المناطق الحضرية الكثيفة.
وفي هذا الإطار، تبرز مبادرات رائدة مثل مبادرة "فود إنجين" في الإمارات، التي أصبحت الآن تحت مظلة "مزرعة السويدي"، والتي تهدف إلى نشر وتعميم تقنيات الزراعة الهوائية وجعلها في متناول الجميع.
بمناسبة اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية، يحثنا الموضوع لهذا العام "الثقة، والتحوّل، والغد: العلوم التي نحتاجها لعام 2050" على التأمل والابتكار في الحلول العلمية التي يمكنها تمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام وصحي للجميع. ويبقى السؤال الجوهري مطروحاً للنقاش: ما هي التقنيات الخضراء التحويلية التي تمثل رؤيتكم لعالمٍ أفضل؟
تم إدراج هذه الصورة الفائزة بجائزة في فئة "الحلول" ضمن مسابقة التصوير الفوتوغرافي لمؤتمر الأطراف COP28 وهي تعاون بين "ذا كلايمت ترايب" وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الفوتوغرافي (HIPA). وقد تعاونت "ذا كلايمت ترايب" مع HIPA مستغلة قوة التصوير الفوتوغرافي لرفع مستوى الوعي العالمي حول الاستدامة وتعزيز العمل المناخي.
الأكثر شعبية
تقدم منصة ذا كلايمت ترايب قصصًا حول التنوع والحفاظ عليه، والاقتصاد الدائري، والغذاء والماء و مدى ارتباطهم بالبيئة.
اشترك
احصل على أحدث القصص الملهمة للعمل المناخي حول العالم مباشرة في بريدك الوارد.







