تحت أقدامنا مباشرةً، وفي طبقات التربة، تعيش عوالم كاملة تنبض بالحياة؛ عوالم تحتضن تريليونات الكائنات الدقيقة، وشبكاتٍ فطريةً معقّدة، وأنظمةَ جذورٍ تتواصل عبر إشارات كهربائية دقيقة، لتمنح الحياة لكل ما ينمو فوق سطح الأرض.
لكن بفعل ممارسات إدارة الأراضي الضارّة، وإزالة الغابات، والجفاف، والتمدّن المتسارع، أصبح أكثر من 75% من تربة العالم متدهورًا، ما يؤثر مباشرةً في أكثر من 3.2 مليار شخص حول العالم. فعندما تفقد التربة الماء، والمادة العضوية، وغطاءها النباتي، تتهاوى خصوبتها سريعًا.
شهد القرن الإفريقي في عام 2020 أسوأ موجة جفاف منذ أربعين عامًا، تاركًا أكثر من 30 مليون شخص في كينيا وإثيوبيا والصومال يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والمياه.
ومع تفاقم أزمة المناخ، سيعيش ما يقارب نصف سكان العالم في مناطق تعاني إجهادًا مائيًا مرتفعًا بحلول نهاية هذا العقد. ومع ذلك، يبقى الأمل حاضرًا؛ إذ يمكن لنسبة 1% فقط من المادة العضوية في أول ست بوصات من التربة أن تمكّنها من الاحتفاظ بأكثر من 20 ألف غالون من الماء لكل فدان عبر الممارسات التجديدية للأراضي.
في اليوم العالمي للتربة، ندعوكم للتأمّل في العوالم الخفية تحت أقدامكم: ما نوع التربة التي تُشكّل ملامح بيئتكم المحلية؟ وأيُّ مخلوقات مدهشة تزدهر داخلها؟
تم إدراج هذه الصورة الفائزة بجائزة ضمن فئة "الكوكب" في مسابقة التصوير الخاصة بمؤتمر الأطراف (COP28)، وذلك في إطار تعاون بين "ذا كلايمت ترايب" وجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي (HIPA). ويأتي هذا التعاون توظيفًا لقوة الصورة الفوتوغرافية في رفع الوعي العالمي بالاستدامة وتعزيز العمل المناخي.
الأكثر شعبية
تقدم منصة ذا كلايمت ترايب قصصًا حول التنوع والحفاظ عليه، والاقتصاد الدائري، والغذاء والماء و مدى ارتباطهم بالبيئة.
اشترك
احصل على أحدث القصص الملهمة للعمل المناخي حول العالم مباشرة في بريدك الوارد.







