يضجّ عالمُنا بتناغمٍ غني من شبكات الحياة، وتنوّع الثقافات، وتعدّد وجهات النظر.
ففي أعماق البراري، قد ترى حيوانات الكابيبارا، تلك القوارض الكبيرة والوديعة، تتسكع إلى جانب التماسيح من دون خوف. أو قد ترى طيور مرشدات العسل وهي ترشد غرير العسل إلى الخلايا، فيتقاسمان معاً حلاوة مذاقه. كما قد ترى عناكب الرتيلاء تستضيف في جحورها ضفادع الطنان المرقطة التي تساعدها على حماية بيوضها مقابل إقامتها.
يُسجّل على كوكبنا اليوم أكثر من 2.17 مليون نوع معروف من الكائنات الحية التي تشمل الحيوانات والنباتات والفطريات والطيور والأسماك وتشاركنا العيش في هذا العالم الفريد. وفي أكثر من 195 دولة، يتحدث الناس بأكثر من 7,159 لغة، تتردد في أحاديثهم اليومية وتتجسد في كتاباتهم وأحلامهم، بينما يعيش أكثر من 8 مليارات إنسان على هذا الكوكب. وتضم الأرض آلاف الديانات ومئات الثقافات وتقاليد الطهي المتنوعة، التي تتداخل جميعها لتشكل نسيجاً غنياً لحياة الإنسان على كوكبٍ نابض بالتنوع البيولوجي.
ومع كل هذا التنوع الخلّاب الذي يزدهر من حولنا، فإن الاستقطاب بين المجتمعات آخذ في التصاعد. ومع استمرار ترابط العالم وانفتاحه، يصبح تقبّل التنوع ركيزة لا غنى عنها لتحقيق السلام والابتكار والتقدم.
وفي اليوم الدولي للتسامح، ندعوك إلى التمهّل لحظة والتأمل في روعة التنوع المحيط بك. من لقاءاتك مع أشخاص من ثقافات شتّى، إلى اللغات التي تعبر مسمعك طوال اليوم، وتنوع الأطباق على مائدتك، وصولاً إلى تفاصيل الحياة البرية من حولك كتغريد طائر مع بزوغ الفجر إلى زهرة صحراوية تتفتح بصمت.
وقد تم إدراج هذه الصورة الفائزة بجائزة في فئة "الكوكب" ضمن مسابقة التصوير الفوتوغرافي لمؤتمر الأطراف COP28 وهي تعاون بين "ذا كلايمت ترايب" وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الفوتوغرافي (HIPA). وقد تعاونت "ذا كلايمت ترايب" مع HIPA مستغلة قوة التصوير الفوتوغرافي لرفع مستوى الوعي العالمي حول الاستدامة وتعزيز العمل المناخي.
الأكثر شعبية
تقدم منصة ذا كلايمت ترايب قصصًا حول التنوع والحفاظ عليه، والاقتصاد الدائري، والغذاء والماء و مدى ارتباطهم بالبيئة.
اشترك
احصل على أحدث القصص الملهمة للعمل المناخي حول العالم مباشرة في بريدك الوارد.







