تزخر دولة الإمارات ببيئات صحراوية آسرة، تشرق عليها الشمس، وتروي تاريخاً يمتدّ إلى ملايين السنين. تتلألأ رمالها القديمة بتدرّجات من البرتقالي والأحمر والذهبي تحت سماءٍ زرقاء صافية نحتتها رياح المنطقة بريشةٍ من الإتقان والصبر، فنشأت منها لوحات طبيعية تخطف الأبصار.
وفي الجنوب الغربي من أبوظبي، تتجلّى إحدى أعاجيب الطبيعة في الإمارات: صحراء الربع الخالي، أكبر امتدادٍ متصل من الرمال في العالم، والمشهورة بجمال تضاريسها المتبدّلة على الدوام وبمشاهد درب التبانة التي تزيّن لياليها الصافية.
وفي قلب هذه الصحراء تمتدّ واحة ليوا، الموطن الأصلي لقبيلة بني ياس، إحدى أعرق القبائل الإماراتية وأكبرها. تزدهر الواحة بفضل المياه الجوفية العتيقة، وتنتشر فيها بساتين النخيل الغنّاء على امتداد يزيد على مئة كيلومتر، وتحتضن بين كثبانها الرملية الشاهقة تلّ مرعب، أحد أعلى الكثبان في العالم بارتفاعٍ يتجاوز ثلاثمئة متر.
وحين تفصل الرياح بين معادن الرمال، قد تنسج خطوطاً ملوّنة تمتدّ في الأفق، تُذكّرنا بالأشرطة الأفقية التي تزيّن الأعلام.
وفي يوم العلم الإماراتي، ندعوكم إلى التأمل في روعة الطبيعة التي تميّز أرض الإمارات. فبين خطوطه الأفقية الخضراء والبيضاء والسوداء، يرمز الشريط الأحمر في العلم إلى قيم الصلابة والشجاعة والقوة والإقدام، وهي قيمٌ متأصّلة في المجتمعات والأنظمة البيئية التي تأقلمت لتزدهر وسط الصحراء.
فلنستلهم من هذه الطبيعة دروس الصمود والانسجام، ولنتعلّم كيف نحيا بتوازنٍ مع البيئات التي شكّلت هويتنا، مهما بلغت تحدّياتها.
وقد تم إدراج هذه الصورة الفائزة بجائزة في فئة "الكوكب" ضمن مسابقة التصوير الفوتوغرافي لمؤتمر الأطراف COP28 وهي تعاون بين "ذا كلايمت ترايب" وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الفوتوغرافي (HIPA). وقد تعاونت "ذا كلايمت ترايب" مع HIPA مستغلة قوة التصوير الفوتوغرافي لرفع مستوى الوعي العالمي حول الاستدامة وتعزيز العمل المناخي.
الأكثر شعبية
تقدم منصة ذا كلايمت ترايب قصصًا حول التنوع والحفاظ عليه، والاقتصاد الدائري، والغذاء والماء و مدى ارتباطهم بالبيئة.
اشترك
احصل على أحدث القصص الملهمة للعمل المناخي حول العالم مباشرة في بريدك الوارد.







